التخلي عن منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا يوسع ساحة تعاون روسيا مع الغرب
مصدر ورابط المقاله: وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستى
تأجل نشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية)، على مقربة من الأراضي الروسية، على أقل تقدير، لفترة طويلة. وإن المرحلة الحالية جيدة جدا لتوسيع التعاون العسكري السياسي بين روسيا والولايات المتحدة
فيقول خبراء معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن معظم العسكريين الأمريكان لا يعتبرون روسيا خصما محتملا على الأقل، في المستقبل القريب. وهذا يعني، أن واشنطن لن تضغط بقوة على موسكو خلال المشاورات التي تسبق توقيع المعاهدة الجديدة حول الأسلحة الاستراتيجية، وبوسع روسيا تحقيق ظروف مناسبة لها أكثر
ومع ذلك من المستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة كليا عن المنطقة الجديدة للدرع الصاروخية في أوروبا. ولا يجدر بموسكو اعتبار تخلي الولايات المتحدة عن الدرع الصاروخية، نتيجة موقفها الصلب، والتخلي خلال المفوضات المرتقبة عن تنازلات بصدد القضايا الأخرى. ولربما يجدر بالدبلوماسيين الروس تأييد بعض العقوبات ضد طهران، وكذلك الكف عن تزويد إيران ببعض أنواع السلاح. ومن المجدي الاتفاق مع الأمريكان على ترانزيت الشحنات العسكرية عبر الأراضي الروسية إلى مجموعة قوات الناتو في أفغانستان، بشكل أوسع، بما في ذلك برا. فإن تعنت روسيا في هذا القضايا، يعزز مواقع الصقور الأمريكان ولوبي أوروبا الشرقية، الذين يعتبرون أي تنازلات تقدم لروسيا خطوات ضارة
ولكن اتخاذ موسكو موقفا مرنا، على العكس، يوفر لها في المفاوضات الثنائية المرتقبة، فرصا إضافية للتعاون مع الولايات المتحدة والناتو. ويشكل التخلي عن نصب الرادار في تشيكيا، فرصة أخرى لروسيا، لتحويل محطة رادار غابالا في أذربيجان ومحطة رادار ارمافير الجديدة إلى منشآت بديلة في أوروبا الشرقية. كما أن عددا من بلدان جنوب ووسط أوروبا، مثل اليونان وتركيا وبلغاريا، التي تعتبر موقعي منظومة الدرع الصاروخية في تشيكيا وبولندا لا يحمياها من الضربات من جانب إيران وكوريا الشمالية، ستحصل على أوراق رابحة إضافية لنشر صواريخ اعتراض ورادارات في المستقبل في أراضيها. ومع ذلك لا تقتصر القضية على ذلك فقط فقد توفرت فرصة فريدة لتبادل المعلومات بشكل شامل حول عمليات إطلاق الصواريخ. وحتى من الممكن توخي بدء العمل على إنشاء درع صاروخية متعددة الجنسيات بمشاركة روسيا، لحماية العالم من الإرهاب والأنظمة التي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها، ولن تكون موجهة ضد بلدنا